جنون هذا الزمن,,!!!!

إلى بؤرة الضوء التي انبثقت من جنوب القلب وراحت
تجوب فضاءات الروح الامتناهية,,,,,......
بين أصابعي ترمدت السيجارة الخامسة....
مِلتُ برأسي قليلاً,,,,
تاركاً لدخانها حرية الإنتشار ,,,
قدرتي على الإنتظار استهلكت,,,
أو كادت....!!!
بداخلي صهل استنكار,,,,,::
-ثمتة صنف من الناس لا يفهم معنى الإنتظار,,,
قذفت جثتي فوق سريري,,..
جعلت أحملق في بياض السقف,,وتساءلت عن سر هذا اللون,,
الذي يمنح الرؤية آفاقاً غير محدودة من النقاء والصفاء,,,
وقدراً أكبر من الشعور بالأرتياح....
نقلت طرفي بين الأشياء أراقب انعكاس النور الخارجيّ ,,,,
تناولت مجلة عتيقة,,
فرشتها ,,
قلبتها,,,
ثم رميتها ...
الستارة قبالتي تثاءبت..أوليتها ظهري,,,وتثاءبت أنا بدوري...
يبدو أن التثاؤب ينتقل بالعدوى....
اللعنة ...,,سيأتي ....يجب أن يأتي,,,,.,..
كان الهاتف المكوّم أمامي كالقتيل يثير نزفي,,,...
يستفزني,,, يحرضّ بي رغبة ما,,,..
لو يتكلم ,,,,...
لو يتصل...,,
(الغائب عذزه معه) حديثنا الدئم عن الأعذار يعكس انهزامنا ,,, مبرراتنا دائماً جاهزة,,معلبة...
عقارب الساعة الماثلة أمامي ,,تعانقت...أكملت دوراتها وشرعت دقاتها تستنزف أعصابي ,,,...
,,,,
إلى المذياع الرابض خلفي على الرف امتدت يدي.. صوته كان قاحلاً,,,...
-الجنوب يشتعل في وجه الغزاة,,,المقاومة تهاجم....,,,,......
انفجار كبير في قلب المدينة,,,...
العدو يحاصر المدينة....
العدو يقتل,,,..
يعتقل ,,,...
وشرع رأسي المكويّ بعشق التراب يحتقن....
-يا لرداءة هذا الزمن,,,
في وطننا محاصرون,,,
في فراشنا,,,... وتكبر الأسئلة تتورم,,ولكن؟؟؟.....
وانشغل في تفسير بعض الكلمات :::::
انهيار,,,
انحسار,,,,
تصدع,,..
ويضيق بي المكان ,,,جدران الغرفة تغادر أمكنتها,,,
تزحف صوبي ,,,
أغرق في الوحل والطين,,,
أعيش لحظاتٌ متمردة,,,وفي شراييني يجأر التحدي,,,,......
صبراً ,!!!!
صبراً,!!!!!
من كنت أنتظر!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟